ناجي نعمان كرَّمَ فكتور الكِكّ: "فارسيَّتُه تُضاهي عربيَّتَه"-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

ناجي نعمان كرَّمَ فكتور الكِكّ: "فارسيَّتُه تُضاهي عربيَّتَه"

إستقبل الأديب اللبناني  ناجي نعمان، في مؤسَّسته الثَّقافيَّة، وفي إطار الموسم الثَّامن لصالونه الأدبيِّ الثقافيّ (2015-2016)، الأكاديميَّ فكتور الكِكّ، ضيفًا مُكَرَّمًا في "لقاء الأربعاء" السَّادس والأربعين.
في البداية كانت خاطرةٌ من نعمان في بِرج فازِليان وبطرس بطرس غالي ومحمَّد حسنَين هيكل، فكلمةٌ في الكِكّ، منها: "نحن في حَضرة أكاديميٍّ عَلاَّمَةٍ تَتَلمَذَ عليه، في الحَدِّ الأدنى، نِصفُ الحاضِرينَ بيننا... هو المؤلِّفُ والدَّارِسُ، وفي رَصيده أكثرُ من عِشرينَ كتابًا، إلى مئةٍ من الأبحاث؛ وهو المُتَرجِمُ: فارسيَّتُه تُضاهي عربيَّتَه، حتَّى لا نقولَ تَتَفَوَّقُ عليها، وإنكليزيَّتُه تَغارُ من فرنسِيَّته؛ وهو رئيسُ التَّحرير المُتَمَيِّز، والشَّاعرُ المُتَصَوِّف".
وتكلَّم الوزير الدُّكتور سليم الصَّايغ، فقال: "عليك أن تملكَ الجرأةَ، والقدرةَ، والكفاءةَ، وأن تُشَرِّعَ عقلك وقلبك للملإ، وأن تتحرَّرَ مادّةً وروحًا، لتبلغَ عصر فكتور الكِكّ... إنَّه العِلمُ، يتعلَّمُ وينهلُ بشغَف المُبتدئ، ويُعلِّمُ فيتربَّعُ على عرش المُبتدَأ، وخبَرُه أنْ بين العِلم والتَّعلُّم والتَّعليم، تتهادى عالميَّةُ الفكر، وتتقاربُ الثَّقافات، وينطلقُ حوارُ الحياة".
وتكلَّمت الأديبة الدُّكتورة نور سَلمان، فأطلقَت بعَفْويَّةٍ شهادةً في الكِكّ الذي "خاضَ غمارَ الفارسيَّة وحلَّق، وبنى جسرًا بين لبنان وإيران، وظلَّ لبنانيًّا، مُتمَسِّكًا بجذوره"، وذكَّرت كيف كان الكِكُّ محجَّةً للفكر والثَّقافة أيَّامَ "بيت المُستقبل"، آمِلَةً أن يعودَ هذا البيتُ إلى مجده.
كما تكلَّمَ الدُّكتور محمَّد أمين فرشوخ، فقال: "هذا المُتقِنُ لصناعة التَّعليم، وهي الأسمى بين الصِّناعات، أوصلَها، في الصُّفوف الجامعيَّة، ومن على صفحات المجلاَّت المتخصِّصَة، أبحاثًا وترجماتٍ، في منهجيَّةٍ تُحتَذى. عرفتُه في الجامعة جامِعًا، وفي المجلَّة دارِسًا مُنَقِّبًا، وفي المَجمع الثَّقافيِّ قطبًا، وفي الأكاديميا باحثًا أستاذًا... ومن شخصيَّته الطِّيبةُ والدَّماثة، وأخلاقُ العالِم المُعلِّم المُرَبِّي، ممَّا نفتقدُه اليومَ". وأنهى ببَيتَين للهَمذاني: "هل أنتَ إلاَّ رجلٌ واحد/أفرغ في قلبه الأجوَدان/أم أنتَ إلاَّ ملِكٌ مُكْرَم/أظهره الله لرأي العِيان".
وأمَّا الدُّكتور جوزف شرَيم فانطلقَ من كتاب الكِكّ المُعَنوَن "صناعة الكتابة"، وفيه تقنيَّاتُ التَّعبير والبلاغة، الذي اقتبسَ منه ما كان أساسًا لأطروحته في الأسلوبيَّة. ثمَّ انتقلَ إلى مراحلَ مختلفةٍ جاورَ فيها الرَّجلَ فوجدَه "بارعًا في التَّرجمة، ذا ثقافة عامَّة واسعة، وحسٍّ لغويٍّ مُرهَف، دقيقًا في مناقشاته، حَكَمًا يحكُمُ في القضايا اللُّغويَّة والمَفاهيم الأدبيَّة، مرجعًا علاَّمةً نفتخرُ به وبعِلمه وثقافته وخبرته وإنسانيَّته".
وأدلى الدُّكتور جوزف مقصود، في مداخلةٍ له، بشهادةً في أستاذه، قال: "أخشى رجلَ الكتاب الواحد، يقولُ المثلُ اللاَّتينيّ، وهذا الكلامُ لا ينطبقُ على البروفسُّور فكتور الكِكّ، علاَّمة هذا الزَّمان، الذي غاصَ في مختلف المعارف والفنون والعلوم، حتَّى باتَ مرجعًا ثقافيًّا، بل مكتبةً في رجل".
كما كانت لزياد ذبيان الأبياتُ-الهديَّةُ الآتية: "كلماتُك العَصماءُ حاليةٌ كما/عنقودُ داليةٍ، وزهرُ إناءِ/جادَتْ بها رؤياكَ، وَحيًا عامرًا/ونَمَتْ بظلِّ الرِّيشة السَّمحاءِ/أدبًا، طريفَ الوَشي، يملأُ نَشرُهُ/كُتبًا لها أرَجٌ بكلِّ فضاءِ/ما أنتَ من لبنانَ إلاَّ نجمةٌ/غزَلَتْ صباحَ جبينه الوَضَّاءِ".
وشكرَ الكِكُّ مُضيفَه والمُنتَدين، وانبرى يتكلَّمُ كيف أنَّه، بعقلانيَّة ديكارت وإشراقيَّة السُّهرَوَرديّ، وبإشاراتٍ تتالَت دونما تخطيط منه، وجدَ نفسَه يتبَحَّرُ في الأدبَين، العربيِّ والفارسيّ؛ موضِحًا أنَّه لَطالما سعى للتَّقريب بين العربيَّة والفارسيَّة، والعرب والفرس، من طريق إظهار الجوانب المُشرقة في الأدبَين، والعلائق المُنيرَة بين الشَّعبَين، لما فيه مصلحةُ لبنانَ.
وسلَّم نعمان ضيفَه شهادةَ التَّكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيعٍ مجَّانيٍّ لآخر إصدارات مؤسَّسة الثَّقافة بالمجَّان ودار نعمان للثَّقافة. كما جالَ الحاضرون في مكتبة المجموعات والأعمال الكاملة وصالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة.
هذا، وتميَّز اللِّقاء بحضور جَمهرَةٍ من مُحبِّي الثَّقافة والأدب، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة ورجال الدِّين: إميل كَبا، موريس النَّجَّار، ميلاد سعد، إيلي مارون خليل، شربل شربل، أنطوان رعد، يوسف عيد، إسكندر داغر، جورج شامي، جان مارون مغامس، يوحنَّا عقيقي، سهيل قاشا، إميل منذر، ندى نعمة بجَّاني، ميشال جحا، بول غصن، ريمون الكِكّ، هدى زكَّا، جاكلين عيد، مارينا سلُّوم، شهير إدريس، شربل عقل، رياض حلاَّق، سمير خيَّاط، مخيبر مراد، شربل مدوَّر، أديب القسِّيس، جورج مغامس، ريمون عازار، أسعد جوان، نبيل بو عبسي، أنيس مسلِّم، جوزف مسيحي، ماري تيريز الهوا، إلى أنطوان معلوف وعقيلته هدى، وعقيلة المُحتفى به أميَّة.



 
  طنجة الأدبية (2016-02-18)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ناجي نعمان كرَّمَ فكتور الكِكّ:

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia